مراد المصري (دبي)
وحدها ليالي دوري أبطال أوروبا قادرة على إعادة الذكريات، وتجديد لقاء الأصدقاء القدامى بثوب «الأعداء»، وهو الحال في مواجهة سان جيرمان الفرنسي ونابولي الإيطالي، حيث سيكون الأوروجواياني أديسون كافاني على الموعد للمرة الأولى لمواجهة فريقه السابق الذي قدمه للساحة الأوروبية، فيما سيعود الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب نابولي، إلى ملعب «حديقة الأمراء»، بعدما قاد الفريق الفرنسي بين عامي 2011 و2013.
ويعتبر كافاني أحد الوجوه التي ساهمت في صناعة العهد الجديد لنابولي، الذي تحول إلى منافس على الألقاب في إيطاليا بعد طول غياب، كما عاد للتواجد في الساحة الأوروبية، وهو مثال على الصفقة المثالية الناجحة، بعدما استثمر نابولي فيه 17 مليون يورو لشرائه، ليخوض 138 مباراة سجل فيها 104 أهداف في رقم مذهل للغاية، ثم قام النادي الإيطالي ببيعه إلى «الباريسي» مقابل 64 مليون يورو عام 2013، وهناك لم يخيب الآمال أيضاً، حيث سجل 176 هدفاً في 252 مباراة، وحافظ على موقعه كمهاجم لا يمكن الاستغناء عنه، رغم التعاقدات الأخرى التي أبرمها الفريق وأبرزها ضم البرازيلي نيمار والفرنسي إمبابيه.
وشكل أنشيلوتي إضافة مهمة لنابولي بفضل خبرته الأوروبية، حيث توج بلقب دوري الأبطال 3 مرات مدرباً مع ميلان وريال مدريد، ومرتين لاعباً في صفوف ميلان، وهو الذي يعرف خبايا باريس جيداً، حيث تولى مهمة التدريب هناك، ولم يشفع له تتويجه بلقب الدوري مرة واحدة في إبقائه بمنصبه، نظراً لطموحات الفريق عاصمة النور المعلنة بطموح التتويج باللقب الأوروبي، ونجح «كارليتو» في ترك بصمته مع الفريق الإيطالي سريعاً حينما تفوق على ليفربول في الجولة الماضية، ليؤكد أن فريقه لن يكون مجرد جسر عبور بالمجموعة.
ويعتبر أنشيلوتي متخصص في مواجهة فرقه السابقة بسبب تنقله في القارة الأوروبية، وهو الذي عاد للقاء ريال مدريد حينما كان مدرباً لبايرن ميونخ في الموسم قبل الماضي، إلى جانب مواجهات أخرى متنوعة لعل أبرزها، حينما قاد ميلان للفوز على يوفنتوس في نهائي نسخة عام 2003، وهو الذي كان مدرباً لليوفي قبل ذلك.
وسبق أن التقى الفريقان في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عام 1992، لكنها المرة الأولى التي سيلتقيان فيها بمسابقة دوري أبطال أوروبا.